المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٠

معلقة عمرو بن كلثوم أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا

صورة
معلقة عمرو بن كلثوم  أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا                                  وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا                               إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ                                 إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ                                  عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو                                 وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو                                بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ                               وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا                                  مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا                                  نُخَبِّـ

ابو طالب ألا هَلْ أتَى بَحْريِّنا صُنعُ ربِّنا على نَأْيِهمْ ، واللهُ بالناسِ أرْوَدُ؟

ابو طالب     ألا هَلْ أتَى بَحْريِّنا صُنعُ ربِّنا                                  على نَأْيِهمْ ، واللهُ بالناسِ أرْوَدُ؟ فيُخبرَهُمْ أنَّ الصَّحيفَة َ مُزِّقَتْ                                   وأنْ كلُّ ما لم يَرْضَهُ اللهُ مُفْسَدُ تَرَاوَحَها إفكٌ وسِحرٌ مُجمَّعٌ                                  ولم يُلفَ سِحْرٌ آخرَ الدَّهرِ يَصعدُ تَداعَى لها مَن ليسَ فيها بِقَرْقَرٍ                                   فطائرُها في رأسها يَتَردَّدُ وكانت كفاءً وقعة ٌ بأثيمة ٍ                                  لِقُطَعَ منها سَاعدٌ ومُقلَّدُ ويظعَنُ أهلُ المكَّتَينِ فيهرُبوا                                   فرائصُهم من خَشْية ِ الشرِّ تُرعَدُ ويُتْرَكَ حرَّاثٌ يقلِّبُ أمرَهُ                                  أَيُتْهِمُ فيها عندَ ذاكَ ويُنجِدُ؟ وتصعَدُ بينَ الأخْشَبينٍ كتيبة ٌ                                 لها حَدَجٌ سَهمٌ وقوسٌ ومِرْهَدُ فمن يَنْشَ مِن حُضَّارِ مكَّة َ عزُّهُ                                 فعزَّتُنا في بطنِ مكَّة َ أتلَدُ نَشأنا بها والنا

ابوطالب : يمدح المصطفى علية الصلاة والسلام أَلا أَبلغا عنِّي على ذاتِ بَيْنِنا لُؤَّيا وخُصَّا من لؤيٍّ بني كعبِ

ابوطالب : يمدح المصطفى علية الصلاة والسلام  أَلا أَبلغا عنِّي على ذاتِ بَيْنِنا        لُؤَّيا وخُصَّا من لؤيٍّ بني كعبِ ألم تَعْلموا أنّا وَجَدْنا محمداً  نبياًّ كموسى خُطَّ في أوّلِ الكُتْبِ؟ وأنّ عليه في العباد مَحَبَّة ً ولا خيرَ مَمَّنْ خَصَّهُ الله بالحُبِّ وأنَّ الذي أّلْصَقتموا من كتابِكُم لكُمْ كائنٌ نَحْسا كراغية ِ السَّقْبِ أَفِيقوا أفيقوا قبلَ أنْ يُحفرَ الثَّرى ويُصبحَ مَن لم يَجْنِ ذنبا كذي الذَّنبِ ولا تَتْبَعوا أمرَ الوُشاة وتَقْطعوا أواصرَنا بعدَ المودَّة ِ والقُربِ وتَسْتَجْلبوا حربا عَوانا وربَّما أَمَرَّ على مَن ذاقَهُ جلَبُ الحرْبِ فلسنا وربِّ البيتِ نُسلمُ أحمداً لعزَّاءِ من عضِّ الزَّمانِ ولا كَرْبِ ولمّا تَبِنْ منّا ومنكُمْ سَوالفٌ وأيدٍ أُتِرَّتْ بالقُسَاسِّية الشُّهْبِ بمُعْتَرَكٍ ضَنْكٍ تُرى كِسرُ القَنا به والنسورُ الطُّخم يَعْكِفْنَ كالشَّرْبِ كأنّ صُهالَ الخيلِ في حَجَراتهِ ومَعْمعَة َ الأبطالِ مَعركة ٌ الحَرْبِ أليسَ أبونا هاشمٌ شَدَّ أَزْرَهُ وأوصى بَنيهِ بالطِّعانِ وبالضَّرْبِ؟ ولسنا نَمَلُّ الحرْبَ حتَّى تَمَلَّنا ولا نَشْتكي ما قَدْ يَنُوبُ منَ النَّك

عمر بن كلثوم : أعمـرو بن قيـس إنَّ نسركم غـدا وآب إلى أهل الأصـارم من جشـم

عمر بن كلثوم  أعمـرو بن قيـس إنَّ نسركم غـدا    وآب إلى أهل الأصـارم من جشـم أقيس بن عمـرو غـارة بعد غـارة وصبـة خيل تحـرب المـال والنعـم إذا أسهلت خبت وإن أحزنت وجـت وتحسبهـا جنـا إذا سالـت الجـذم إذا ما وهى غيـث وأمـرع جانـب صببـت عليه جحفـلا غانظا لـهم فـإن أنا لم أصبـح سوامـك غـارة كريع الـجراد شله الريـح والرهـم فـلا وضعـت أنثـى إليَّ قناعهــا ولا فاز سهمي حيـن تجتمع السهـم 

ابو طالب أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ أصبحتَ مُكتئباً تَبكي كَمَحزونِ؟

ابو طالب  أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ     أصبحتَ مُكتئباً تَبكي كَمَحزونِ؟ أَمْ مِن تذكُّرِ أقوامٍ ذَوي سَفَهٍ يَغشوْنَ بالظلمِ مَن يدعو إلى الدِّينِ؟ لا يَنْتَهون عنِ الفحشاءِ ما أمرِوا والغَدْرُ فيهِم سَبيلٌ غيرُ مأمونِ ألا يرونَ ـ أذلَّ الله جَمْعَهُموـ أنّا غَضِبْنا لعثمانَ بنِ مَظْعونِ؟ إذْ يلطِمونَ ـ ولا يَخشوْنَ ـ مُقْلتَهُ طَعْناً دِراكا وضَرْباًغير مَرهونِ فسوفَ نجزيهموـ إنْ لم يُمتْ ـ عَجِلاً كيلاً بكيلٍ جزاءً غيرَ مَغْبونِ أو ينتهونَ عنِ الأمرِ الذي وقفوا فيه ويرضَوْنَ منّا بعدُ بالدُّونِ ونمنَعُ الضَّيمَ مَن يَبْغيَ مَضامَتَنا بكلِّ مُطِّردٍ في الكفِّ مَسنونِ ومُرْهَفاتٍ كأنَّ الملحَ خالطَها يُشْفَى بها الدَّاءُ مِن هامِ المجانينِ حتى تُقرَّ رجالٌ لا حلومَ لها بعدَ الصُّعوبة ِ بالإسْماحِ واللِّينِ أو يُؤمنوا بكتابٍ مُنْزَلٍ عَجَبٍ عَلى نبيٍّ كموسى أو كذِي النُّونِ يأتي بأمرٍ جَليٍّ غيرِ ذي عِوَجٍ كما تَبيَّنَ في آياتِ ياسِينِ 

ابو طالب ألا أَبْلِغْ قُريشاً حيثُ حلَّتْ وكلُّ سَرائرٍ منها غُرورُ

ابو طالب   ألا أَبْلِغْ قُريشاً حيثُ حلَّتْ       وكلُّ سَرائرٍ منها غُرورُ فإنِّي والضَّوابحُ غادِياتٌ وما تَتْلو السَّفَاسِرة ُ الشُّهورُ لِآلِ مُحَمّدٍ راعٍ حَفيظٌ وِدادُ الصَدرِ مِنّي وَالضَميرُ فلستُ بقاطعٍ رَحْمي ووُلْدي ولو جَرَّتْ مَظالِمَها الجرورُ أيا مَن جَمعُهم أفناءُ فِهرٍ لقتلِ محمدٍ والآمرُ زُورُ فلا وَأبيكَ لا ظَفرتْ قريشٌ ولا لَقيتْ رَشاداً إذ تُشيرُ بَني أخي ونوطُ قَلبي مِني وأبيضُ ماؤهُ غَدَقٌ كثيرُ ويَشربُ بعدَهُ الوِلدان رِيّا وأحمدُ قَد تضمَّنَهُ القُبورُ أيا ابنَ الأنفِ بَني قُصَيٍّ كأنَّ جَبينَك القمرُ المُنيرُ 

ابو طالب بكى طَرَباً لمّا رآني محمَّدٌ كأَنْ لا يَراني راجعاً لِمعَادِ

ابو طالب  بكى طَرَباً لمّا رآني محمَّدٌ          كأَنْ لا يَراني راجعاً لِمعَادِ فبتُّ يُجافِيني تَهلُّلُ دَمعهِ وعَبرتُه عن مَضْجعي ووِسادِ فقلتُ له: قرِّبْ قُتودَكَ وارتَحِلْ ولا تَخْشَ منِّي جَفْوة ً ببلادِ وخَلِّ زِمامَ العِيسِ وارْحلْ بنا معاً على عَزْمة ٍ من أمرِنا ورَشادِ ورُحْ رائحاً في الرائحينَ مُشَيَّعاً لِذي رَحمٍ والقومُ غيرُ بعادِ فَرُحْنا معَ العِيرِ التي راح ركْبُها يَؤُمُّونَ مِن غَوْرَينِ أرضَ إيادِ 

ابو طالب :ألا ليتَ شِعري كيفَ في النَّأْيِ جَعفرٌ وعَمروٌ وأعداءُ النبيِّ الأقاربُ؟

ابو طالب : ألا ليتَ شِعري كيفَ في النَّأْيِ جَعفرٌ      وعَمروٌ وأعداءُ النبيِّ الأقاربُ؟ فهل نالَ أفعالَ النَّجاشيِّ جعفرا وأصحابَهُ أو عاقَ ذلك شاعِبُ؟ تَعلَّمْ أبيتَ اللَّعْنَ أنَّكَ ماجِدٌ كريمٌ، فلا يَشقى لديكَ المُجانبُ تَعلَّمْ بأنَّ اللهَ زادَك بَسْطَة ً وأفعالَ خيرٍ كلُّها بكَ لازِبُ وأنَّكَ فَيضٌ ذو سِجالٍ غَزيرة ٍ ينالُ الأَعادي نفعَها والأقارِبُ 

ابو طالب إعلَمْ أبا أرْوَى بأنَّكَ ماجدٌ مِن صُلْبِ شَيبَة َ فانْصُرَنَّ محمَّدا

ابو طالب    إعلَمْ أبا أرْوَى بأنَّكَ ماجدٌ     مِن صُلْبِ شَيبَة َ فانْصُرَنَّ محمَّدا للهِ دَرُّك إنْ عرفْتَ مكانَهُ في قومهِ ووَهَبْتَ منكَ لهُ يَدا! أمَّا عليٌّ فارْتَبَتْهُ أمُّهُ ونَشا على مِقَة ٍ لهُ وتَزَيَّدا شَرُفَ القِيامَة َ والمعادَ بِنَصرهِ وبعاجلِ الدنيا يَحُوزُ السُّؤْدَدا أكرِمْ بمن يُفْضى إليهِ بأمرِهِ نَفْساً إذا عَدَّ النُّفوسَ ومَحْتِدا وخلائقا شَرُفَتْ بمجدِ نِصابهِ يَكْفيك منْهُ اليوْمَ ما تَرْجو غَدا 

ابوطالب يمدح الرسول صل الله عليه وسلم أنتَ النبيُّ محمدُ قرْمٌ أغرُّ مُسَوَّدُ

ابوطالب يمدح الرسول صل الله عليه وسلم أنتَ النبيُّ محمدُ              قرْمٌ أغرُّ مُسَوَّدُ لمسوَّدين أكارمٍ               طابوا وطابَ المَوْلدُ نعمَ الأرومة ُ أصلُها            عَمْرُو الخِضمُّ الأَوحَدُ هشَمَ الرِّبيكَة َ في الجفا نِ وعيشُ مكَّة َ أنكَدُ فَجَرتْ بذلك سُنَّة ً فيها الخبيزة ُ تُثْردُ ولنا السقاية ُ للحَجيـ ـجِ بها يُماثُ العُنجُدُ والمأزمانِ وما حَوتْ عَرفاتُها والمسجدُ أنَّى تُضامُ ولم أمُتْ وأنا الشجاعُ العِرْبِدُ وبطاحُ مكة لا يُرى فيها نَجيعٌ أسْوَدُ وبنو أبيكَ كأنَّهُمْ أُسْدُ العرينِ تَوقَّدُ ولقد عَهدتُك صادقاً في القَوْلِ لا تَتَزَيَّدُ ما زلتَ تنطقُ بالصَّوا بِ وأنتَ طفلٌ أمْرَدُ 

بو طالب : أَسْبلتْ عَبرة ٌ على الوَجَناتِ قد مَرَتْها عَظيمَة َ الحَسَراتِ

ابو طالب : أَسْبلتْ عَبرة ٌ على الوَجَناتِ     قد مَرَتْها عَظيمَة َ الحَسَراتِ لأخٍ سيدٍ نجيبٍ لقَرْمٍ سيدٍ في الذُّرى منَ السَّاداتِ سيدٌ وابنُ سادة ٍ أَحْرزوا المجْـ ـدَ قديما وشَيَّدوا المكْرُماتِ جعلَ اللهُ مجدَهُ وعُلاهُ في بَنيهِ نَجابَة ً والبنَاتِ مِن بني هاشمٍ وعبدِ مَنافِ وقُصَيٍّ أربابِ أهلِ الحياة ِ حيُّهُم سيِّدٌ لأحياءِ ذا الخَلْـ ـقِ ومَن ماتَ سَيدُ الأمواتِ 

ابو طالب فما رجعوا حتى رأَوْا مِن محمَّدٍ أحاديثَ تَجْلو همَّ كلِّ فُؤادِ

ابو طالب  فما رجعوا حتى رأَوْا مِن محمَّدٍ        أحاديثَ تَجْلو همَّ كلِّ فُؤادِ وحتَّى رأَوا أحبارَ كلِّ مدينة ٍ سُجوداً لهُ مِن عُصْبة ٍ وفُرادِ ذَرِيرا وتَمَّاما وقد كانَ شاهدا دَريسٌ وهمُّوا كلُّهُم بفسادِ فقالَ لَهُم قَولاً بَحِيرا وأَيْقَنوا لهُ بعدَ تكذيبٍ وطُولِ بَعادِ كما قالَ للرَّهْطِ الذينَ تَهَوَّدوا وجاهَدَهُم في اللهِ كلَّ جِهادِ فقالَ ولم يَتْرُكْ لهُ النُّصْحُ رِدَّة ً فإنَّ لهُ إرصادَ كلِّ مَصادِ فإني أخافُ الحاسِدينَ، وإنَّهُ لَفي الكُتْبِ مَكْتوبٌ بكُلِّ مِدادِ 

عمر بن كلثوم أأجـمع صحبتي سحر ارتحالا ولم أشعـر ببين منـك هـالا

عمر بن كلثوم  أأجـمع صحبتي سحر ارتحالا                   ولم أشعـر ببين منـك هـالا ولم أر مثـل هالـة في معـد تشبـه حسنهـا ألاّ الهـلالا ألا أبلغ بنـي جشم بن بكـر وتغلـب كلها نبـأ جـلالا بأن الـماجد البطل ابن عمرو غداة نطاع قد صدق القتـالا كـتيبتـه مـلملمـة رداح إذا يرمونـها تنبـي النبـالا جزى الله الأغـر يزيد خيـرا ولقـاه الـمسـرة والجمـالا بمأخذه ابن كلثـوم بن سعـد يزيـد الخيـر نازلـه نـزالا بـجمع من بني قـران صيـد يـجيلون الطعـان إذا أجـالا يزيـد يقـدم الشقـراء حتـى يروي صدرها الأسـل النهـالا 

ابو طالب أرقتُ ودمعُ العينِ في العَينِ غائرُ وجادَتْ بما فيها الشُّؤونُ الأعاوِرُ

ابو طالب  أرقتُ ودمعُ العينِ في العَينِ غائرُ       وجادَتْ بما فيها الشُّؤونُ الأعاوِرُ كأنَّ فِراشي فوقَهُ نارُ مَوقِدٍ منَ الليلِ أو فوقَ الفراشِ السَّواجِرُ على خيرِ حافٍ من قريشٍ وناعلٍ إذا الخَيرُ يُرجى أو إذا الشَّرُّ حاضِرُ ألا إنَّ زادَ الركبِ غيرَ مُدافَعٍ بسروِ سُحَيمٍ غَيَّبَتْهُ المقابرُ بسروِ سُحيمٍ عازفٌ ومُناكِرٌ وفارسَ غاراتٍ خطيبٌ وياسِرُ تَنادَوا بأنْ لا سيِّدَ الحيِّ فيهمِ وقد فُجعَ الحيَّانِ: كعبٌ وعامرُ وكانَ إّذا يأتي منَ الشام قافلاً تقدَّمَه تَسعَى إلينا البشائرُ فيصبحُ أهلُ اللهِ بيضاً كأنَّما كسَتْهُم حَبيرا رَيْدة ٌ ومَعافِرُ تَرى دارة ً لا يبرحُ الدَّهرَ عندَها مُجَعْجِعَة ً كومٌ سِمانٌ وباقرُ إذا أكلتْ يوما أتَى الغدَ مثلَها زواهقُ زُهْمٌ أو مَخاضٌ بَهازِرُ ضَروبٌ بنصلِ السَّيفِ سُوقَ سِمانِها إذا عَدِموا زاداً فإنَّك عاقرُ فإنْ لا يكُنْ لحمٌ غَريضٌ فإنَّهُ تُكبُّ على أفواهِهنَّ الغرائرُ فيا لك من ناعٍ حُبيتَ بأَلَّة ٍ شِراعية ٍ تَصْفرُّ منها الأظافرُ 

ابو طالب ألا إنَّ خيرَ الناسِ حيّاً وميِّتاً بِوادي أشِيٍّ غيَّبَتْهُ المقابِرُ

ابو طالب  ألا إنَّ خيرَ الناسِ حيّاً وميِّتاً     بِوادي أشِيٍّ غيَّبَتْهُ المقابِرُ نُبكِّي أباها أمُّ وهب وقد نأى ورَيْشانُ أَضحى دونَه ويُحابِرُ تَولَّوا ولا أبو أميَّة َ فِيهُمو لقد بلغتْ كَظَّ النُّفوسِ الحَناجرُ ترى دارَهُ لا يبرحُ الدَّهر وسْطَها مُجَعْجِعة ٌ أدْمٌ سِمانٌ وباقِرُ ضَروبٌ بِنصْلِ السَّيفِ سُوقَ سِمانِها إذا أرملوا زادا فإنَّك عاقرُ وإنْ لم يكُنْ لحمٌ غَريضٌ فإنَّهُ تُمرَّى لهُمْ أخلاقُهُنَّ الدَّرائرُ فيصبِحُ آلُ اللهِ بِيضاً كأنَّما كسَتْهُمْ حَبيرا رَيْدة ٌ ومُعافرُ 

ابو طالب إنَّ الأمينَ محمدا في قَومهِ عِندي يفوق منازلَ الأولادِ

ابو طالب  إنَّ الأمينَ محمدا في قَومهِ       عِندي يفوق منازلَ الأولادِ لمّا تعلَّقَ بالزِّمامِ ضَمَمْتُهُ والعِيسُ قد قَلَّصْنَ بالأزوادِ فارْفَضَّ مِن عينيَّ دَمْعٌ ذارفٌ مثلُ الجُمانِ مُفرَّقٌ ببدادِ راعَيْتُ فيهِ قرابة ً مَوْصولة ً وحفظتُ فيهِ وصيَّة َ الأجدادِ ودَعوتُهُ للسَّيرِ بينَ عُمومة ٍ بِيضِ الوجوهِ مَصالتٍ أمجادِ ساروا لأبعدِ طيَّة ٍ مَعلومة ٍ فلقد تُباعدُ طيَّة ُ المُرْتادِ حتى إذا ما القومُ بصرى عايَنوا لاقَوْا على شَرَفٍ منَ المِرْصادِ حَبرا فأَخْبَرهُم حديثا صادقا عنهُ وردَّ معاشرَ الحُسّادِ قومٌ يهودٌ قد رأوا ما قد رأوا ظِلَّ الغمامة ِ ثاغِري الأكبادِ ثاروا لقتلِ محمدٍ فَنَهاهُمُو عنهُ وجاهدَ أَحسنَ التّجْهادِ وثنى بَحِيراءٌ ذريرا فانْثَنى في القَومِ بعدَ تَجادُلٍ وتَعادي ونهى دَريسا فانْتَهى لمَّا نُهي عن قَولِ حِبرٍ ناطقٍ بِسَدادِ 

ابو طالب ألا لَيتَ حظِّي من حِياطَة ِ نَصْرِكُمْ بأنْ ليس لي نفعٌ لديكُمْ ولا ضُرُّ

ابو طالب  ألا لَيتَ حظِّي من حِياطَة ِ نَصْرِكُمْ      بأنْ ليس لي نفعٌ لديكُمْ ولا ضُرُّ وسارٍ برَحْلي فاطرُ النَّابِ جاشمٌ ضَعيفُ القُصَيْرى لا كبيرٌ ولا بكرُ منَ الخُورِ حَبْحابٌ كثيرٌ رُغاؤهُ يُرَشُّ على الحاذَينِ مِن بَولِه قَطْرُ تَخلَّفَ خلفَ الوَرْدِ ليس بلاحقٍ إذا ما عَلا الفَيفاءَ قيلَ لهُ وَبْرُ أرى أخَوَينا من أبينا وأمَّنا إذا سُئلا قالا: إلى غيرِنا الأمرُ بلى لهما أمرٌ ولكنْ تَجَرْجَما كما جُرْجِمتْ من رأسِ ذي العَلقِ الصَّخرُ أخصُّ خُصوصا عبدَ شمسٍ ونَوفلاً هُما نَبَذانا مثلَ ما نُبِذَ الجَمْرُ وما ذاكَ إلا سُؤدَدٌ خَصَّنا بهِ إلهُ العبادِ واصطفانا لهُ الفَخْرُ هُما أَغْمزا للقَومِ في أخَوَيْهِما فقد أَصبحا منْهُمْ أكفُّهما صِفْرُ هُما أَشْركا في المجدِ مَن لا أبالَهُ منَ الناس إلا أنْ يُرَسَّ لهُ ذِكرُ رِجالٌ تَمالَوْا حاسدينَ وبِغْضة ً لأهل العُلا فَبينَهُم أبداً وِتْرُ وليدٌ أبوه كانَ عبداً لجدِّنا إلى عِلجَة ٍ زَرقاءَ جالَ بها السِّحرُ وتَيْم ومخزومٍ وزَهرة ٍ مِنْهُمو وكانوا بنا أَولى إذا بُغيَ النَّصْرُ وزَهرة ٍ كانوا أوليائي زناصِري وأَنْتُمْ إّذا تُدْعَون في سَمعِ

عمر بن كلثوم ألا من مبلـغ عمـرو بن هنـد فما رعيـت ذمامـة من رعيتـا

عمر بن كلثوم  ألا من مبلـغ عمـرو بن هنـد    فما رعيـت ذمامـة من رعيتـا أتغصـب مالكا بذنـوب تيـم لقد جـئت المحـارم واعتديتـا فلـولا نعمـة لأبيـك فينــا لقد فضـت قناتـك أو ثويتـا أتنسـى رفدنـا بعويـرضـات غداة الخيـل تـخفر ما حويتـا وكنا طوع كفـك يا ابن هنـد بنـا ترمـي محـارم من رميتـا ستعلـم حيـن تختلف العوالـي من الحامـون ثغـرك إن هويتـا ومن يغشى الـحروب بملهبـات تـهدم كـل بنيــان بنيتــا إذا جاءت لـهم تسعـون ألفـا عـوابسهـن وردا أو كميتــا 

ابو طالب : تَطاولَ ليلي بهمٍّ وَصِبْ ودَمعٍ كسَحٍّ السِّقاءِ السَّر ب

ابو طالب  تَطاولَ ليلي بهمٍّ وَصِبْ      ودَمعٍ كسَحٍّ السِّقاءِ السَّرِبْ للعبِ قُصَيٍّ بأحلامِها وهل يَرجِعُ الحلمُ بعدَ اللَّعِبْ؟ ونفيِ قُصَيٍّ بني هاشمٍ كنفيِ الطُّهاة ِ لطافَ الخَشَبْ وقولٍ لأحمدَ: أنتَ امرؤٌ خَلوفُ الحديثِ، ضَعيفُ السَّبَبْ وإنْ كانَ أحمدُ قد جاءَهُمْ بحقٍّ ولم يأتِهِمْ بالكذِبْ على أنَّ إخوانَنا وازَروا بني هاشمٍ وبني المطَّلِبْ هُما أخوانِ كعظمِ اليمينِ أمراً علينا بعقدِ الكَرَبْ فَيالَ قُصَيٍّ، ألمْ تُخْبَروا بما حلَّ مِن شؤونٍ في العربْ فلا تُمْسكُنَّ بأَيديكُمو بُعيدَ الأنوف بعجْبِ الذَّنَبْ ورُمتُمْ بأحمدَ ما رمتمُو على الأصراتِ وقربِ النسَبْ إلامَ إلامَ تَلاقَيْـتُمو بأمرِ مُزاحٍ وحلمٍ عَزَبْ؟ زَعَمتُم بأنَّكمو جِيرة ٌ وأَنَّكمو إخوَة ٌ في النَّسَبْ فكيفَ تُعادونَ أبناءَهُ وأهلَ الدِّيانة ِ بيتَ الحَسَبْ ؟ فإنَّا ومن حَجَّ مِن راكبٍ وكعبة ِ مكَّة َ ذاتِ الحُجَبْ تَنالون أحمدَ أو تَصْطلوا ظُباة َ الرِّماحِ وحَدَّ القُضُبْ وتَعْتَرفوا بينَ أبياتِكُمْ صُدورَ العَوالي وخَيلاً عُصَبْ إذِ الخيلُ تَمْزَعُ في جَرْيِها بسَيرِ العَنيقِ وحثِّ الخَبَبْ تَراهُنَّ مِن

ابو طالب أبكى العيونَ وأذرى دمعها دِرراً مُصابُ ششَبية َ بيتِ الدينِ والكرَمِ

ابو طالب  أبكى العيونَ وأذرى دمعها دِرراً        مُصابُ ششَبية َ بيتِ الدينِ والكرَمِ كانَ الشجاعَ الجوادَ الفَرْدَ سُؤدَدُهُ لهُ فضائلُ تعلو سادة َ الأممِ مضى أبو الحَرِثَ المأمولُ نائلهُ والمُنْتَشَى صَولهُ في الناسِ والنَّعم هوَ الرئيسُ الذي لا خَلقَ يقدُمُهُ غَداة َ يَحْمي عن الأبطالِ بالعَلمِ العامرُ البيتَ بيتَ الله بملؤهُ نُوراً فيجلو كُسوفَ القَحْط والظُّلمِ ربُّ الفراشِ يصَحْنِ البيتَ تكرمة ً بذاك فُضِّلَ أهلُ الفخرِ والقِدَمِ بكتْ قُريشُ أباهَا كلَّها وعلى إمامِها وحِماها الثَّابتِ الدَّعَمِ صَفِيُّ بكِّي وجودي بالدُّموعِ لهُ وأسْعِدي يا أميمُ اليوم بالسِّجَمِ يُجبكَ نِسوة ُ رَهْطٍ من بني أسَدٍ والغُرِّ زَهرة َ بعدَ العُربِ والعَجَمِ ألم يكُنْ زينَ أهلِ الأرضِ كلِّهمِ وعصْمَة َ الخلقِ من عادٍ ومن أرِمِ؟ 

ابو طالب واللهِ لن يَصلوا إليكَ بجمعِهمْ حتى أُوَسَّدَ في الترابِ دَفينا

ابو طالب  واللهِ لن يَصلوا إليكَ بجمعِهمْ      حتى أُوَسَّدَ في الترابِ دَفينا فاصدَعْ بأمرِك ما عليكَ غَضاضة ٌ وأبشِرْ بذاكَ، وقرَّ منهُ عُيونا ودَعَوْتَني، وزَعمتَ أنك ناصحٌ ولقد صدقْتَ، وكنتَ ثَمَّ أَمينا وعَرضْتَ دِيناً قد علمتُ بأنَّهُ مِن خيرِ أديانِ البريَّة ِ دِينا لولا المَلامة ُ أو حِذاري سُبَّة ً لوجَدْتني سَمحاً بذاك مُبِينا 

ابو طالب ليتَ شِعري مُسافرَ بنَ أبي عَمْـ ـروٍ وليتٌ يقولها المحزونُ

ابو طالب  ليتَ شِعري مُسافرَ بنَ أبي عَمْـ      ـروٍ وليتٌ يقولها المحزونُ أيُّ شيءٍ دَهاكَ أوْغالَ مَرْآ كَ وهل أقَدَمَتْ عليه المَنونُ؟ أنا حامِيكَ مثلَ آبائيَ الزهـ لآبائكَ التي لا تَهونُ مَيْتُ صِدْقٍ على هُبالة َ أمسَيـ ـتُ ومِن دونِ مُلتقاكَ الحُجونُ رجعَ الركْبُ سالمينَ جَميعاً وخَليلي في مَرْمَسٍ مَدْفونُ بُوركَ الميِّتُ الغَريبُ كما بُو رِكَ نضْجُ الرمَّانِ والزَّيتونُ مِدْرَة ٌ يدفعُ الخُصومَ بأيْدٍ وبوجْهٍ يزينُه العِرْنينُ كم خليلٍ يزينُه وابنُ عمٍّ وحَميمٌ قضَتْ عليهِ المَنونُ فتعزَّيتُ بالتَّأسِّي وبالصَّبْـ ـرِ وإنِّي بصاحِبي لضَنِينُ كنتَ لي عُدَّة ً وفوقَكَ لافَو فقد صِرتُ ليسَ دونكَ دُونُ كانَ منكَ اليقينُ ليسَ بشافٍ كيفَ إذْ رجَّمتْك عِندي الظُّنونُ؟ كنتَ مولى ً وصاحباً صادقَ الخِبْـ ـرة ِ حقّاً وخُلَّة ً لا تَخُونُ فعليك السَّلامُ مِنِّي كَثيراً أنْفَدَتْ ماءَها عليكَ الشُّؤون 

ابوطالبألا مَن لهمٍّ آخر الليلِ مُعْتمِ طَواني، وأخْرى النَّجمِ لمَّا تَقَحَّمِ

ابوطالب ألا مَن لهمٍّ آخر الليلِ مُعْتمِ     طَواني، وأخْرى النَّجمِ لمَّا تَقَحَّمِ طواني وقد نامتُ عُيونً كثيرة وسامرُ أخرى قاعدٌ لم يُنومِ لأحلامِ قَومٍ قد أرادوا محمّداً بظلمٍ ومن لا يَتقي الظُلمَ يُظلمِ سَعَوا سَفَهاً واقتادَهُم سوءُ أمرِهمْ على قائلٍ من أمرهمْ غيرِ مُحكمِ رَجاة َ أمورٍ لم ينالوا نِظامَها وإنْ نَشَدوا في كلِّ بَدوٍ ومَوْسمِ تُرجُّونَ منَّا خُطَّة ً دونَ نَيْلِها ضِرابٌ وطَعْنٌ بالوشِيجِ المقَوَّمِ تُرجُّون أنْ نَسخَى بقتْلِ محمدٍ ولم تختضبُ سُمرُ العوالي من الذَّمِ كَذَبتُمْ وبيتِ الله حتى تَعرَّفوا جَماجمَ تُلقَى بالحَطيمِ وزَمْزَمِ وتُقْطَعَ أرحامُوتَنْسى خَليلة ٌ حَليلاً ويُفشَى مَحْرَمٌ بَعْدَ مَحْرَمِ وَ يُنهضَ قومٌ في الحديدِ إليكمو يَذُبُّون عن أحسابِهم كلَّ مُجْرِمِ وظلمُ نبيٍّ جاءَ يدعو إلى الهُدى وأمرٌ أتى من عندِ ذي العرشِ قيِّمِ همُ الأُسْدُ أُشْدُ الزّارتينِ إذا غدتْ على حَنقٍ لم يُخشَ إعلامُ مُعلمِ فيا لبني فِهْرٍ أَفيقوا، ولم نَقُمْ نوائحُ قَتْلى تدَّعي بالتَّندُّمِ على ما مَضى من بَغْيِكُم وعُقوقِكُمْ وغشيانِكُمْ من أمرِنا كلَّ مَأثمِ فلا تَحسِبونا

الزير سالم (المهلهل) مَنَعَ الرُقادُ لِحادِثٍ أَضناني وَدَنا العَزاءُ فَعادَني أَحزاني

الزير سالم (المهلهل)  مَنَعَ الرُقادُ لِحادِثٍ أَضناني                         وَدَنا العَزاءُ فَعادَني أَحزاني لَمّا سَمِعتُ بِنعيِ فارِسِ تَغلِبٍ                          أَعني مُهَلهِلَ قاتِلِ الأَقرانِ كَفكَفتُ دَمعي في الرِداءِ تَخالَهُ                         كَالدُرِّ إِن قارَنتَهُ بِجُمانِ جَزَعاً عَلَيهِ وَحُقَّ ذاكَ لِمِثلِهِ                         كَهفِ اللَهيفِ وَغَيثَهُ اللَهفانِ وَالمُرتَجى عَندَ الشَدائِدِ إِن غَذا                         دَهرٌ حَرونٌ مُعضِلُ الحُدَثانِ وَالمُستَغيثِ بِهِ العِبادُ وَمَن بِهِ                         يَحمي الذِمارَ وَجودَةَ الجيرانِ لَهفي عَلَيهِ إِن تَوَسَّطَ مُعضِلٌ                            حِصنَ العَشيرَةِ ضارِبٌ بِجِرانِ لَهفي عَلَيكَ إِذا اليَتيمُ تَخاذَلَت                             عَنهُ الأَقارِبُ أَيَّما خِذلانِ فَاِذهَب إِليهِ فَقَد حَوَيتَ مِنَ العُلى                             يا اِبنَ الأَكارِمِ أَرجَحَ الرَجحانِ فَلَأَبكِيَنَّكَ ما حَييتُ وَما جَرَت                             هَوجاءُ مُعطِفَةٌ بِكُلِّ مَكانِ 

الزير سالم (المهلهل) لَقَد عَرَفَت قَحطانُ صَبري وَنَجدَتي غَداةَ خَزازٍ وَالحُقوقُ دَوانِ

الزير سالم (المهلهل)  لَقَد عَرَفَت قَحطانُ صَبري وَنَجدَتي      غَداةَ خَزازٍ وَالحُقوقُ دَوانِ غَداةَ شَفَيتُ النَفسَ مَن ذُلِّ حِميَرِ وَأَورَثتُها ذُلاً بِصِدقِ طِعاني دَلَفتُ إِلَيهِم بِالصَفائِحِ وَالقَنا عَلى كُلِّ لَيثٍ مِن بَني غَطفانِ وَوائِلُ قَد جَدَّت مَقادِمَ يَعرُبٍ فَصَدَّقَها في صَحوِها الثَقَلانِ 

الزير سالم (المهلهل) أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ السَوافِحُ عَلى فارِسِ الفُرسانِ في كُلُّ صافِحِ

الزير سالم (المهلهل)  أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ السَوافِحُ    عَلى فارِسِ الفُرسانِ في كُلُّ صافِحِ أَعَينَيَّ إِن تَفنى الدُموعُ فَأَوكِفا دِماً بِاِرفِضاضٍ عِندَ نَوحِ النَوائِحِ أَلا تَبكِيانِ المُرتَجى عِندَ مَشهَدٍ يُثيرُ مَعَ الفُرسانِ نَقعَ الأَباطِحِ عَدِيّاً أَخا المَعروفِ في كُلِّ شَتوَةٍ وَفارِسَها المَرهوبَ عَندَ التَكافُحِ رَمَتهُ بَناتُ الدَهرِ حَتّى اِنتَظَتهُ بِسَهمِ المَنايا إِنّها شَرُّ رائِحِ وَقَد كانَ يَكفي كُلَّ وَغدٍ مُواكِلٍ وَيَحفَظُ أَسرارَ الخَليلِ المُناصِحِ كَأَن لَم يَكُن في الحِمى حَيّاً وَلَم يَرُح إِلَيهِ عُفاةُ الناسِ أَوكُلُّ رابِحِ وَلَم يَدعُهُ في النَكبِ كُلُّ مُكَبَّلٍ لِفَكِ إِسارٍ أَودَعا عِندَ صالِحِ بَكَيتُكَ إِن يَنفَع وَما كُنتُ بِالَّتي سَتَسلوكَ يا اِبنَ الأَكرَمينَ الجحاجح 

الزير سالم (المهلهل) دَعاني داعِيا مُضَرٍ جَميعاً وَأَنفُسُهُم تَدانَت لِاِختِناقِ

الزير سالم (المهلهل)  دَعاني داعِيا مُضَرٍ جَميعاً      وَأَنفُسُهُم تَدانَت لِاِختِناقِ فَكانَت دَعوَةً جَمَعَت نِزاراً وَلَمَّت شَعثَها بَعدَ الفِراقِ أَجَبنا داعِيَي مُضَرٍ وَسِرنا إِلى الأَملاكِ بِالقُبِّ العِتاقِ عَلَيها كُلُّ أَبيَضَ مِن نِزارٍ يُساقي المَوتَ كَرهاً مَن يُساقي أَمامَهُمُ عُقابُ المَوتِ يَهوي هُوِيَّ الدَلوِ أَسلَمَها العَراقي فَأَردَينا المُلوكَ بِكُلِّ عَضبٍ وَطارَ هَزيمُهُم حَذَرَ اللَحاقِ كَأَنَّهُمُ النَعامُ غَداةَ خافوا بِذي السُلّانِ قارِقَةَ التَلاقي فَكَم مَلِكٍ أَذَقناهُ المَنايا وَآخَرَ قَد جَلَبنا في الوِثاقِ 

الزير سالم (المهلهل) إِن يَكُن قَتَلنا المُلوكَ خَطاءً أَو صَواباً فَقَد قَتَلنا لَبيدا

الزير سالم (المهلهل)  إِن يَكُن قَتَلنا المُلوكَ خَطاءً      أَو صَواباً فَقَد قَتَلنا لَبيدا وَجَعَلنا مَعَ المُلوكِ مُلوكاً بِجِيادٍ جُردٍ تُقِلُّ الحَديدا نُسعِرُ الحَربَ بِالَّذي يَحلِفُ النا سُ بِهِ قَومَكُم وَنُذكي الوَقودا أَو تَرُدّوا لَنا الإِتاوَةَ وَالفَي ءَ وَلا نَجعَلُ الحُروبَ وعيدا إِن تَلُمني عَجائِزٌ مِن نِزارٍ فَأَراني فيما فَعَلتُ مُجيدا 

الزير سالم (المهلهل) طفلة ٌ ما ابنة ُ المجللِ بيضاءُ لعوبٌ لذيذة ٌ في العناقِ

الزير سالم (المهلهل)  طفلة ٌ ما ابنة ُ المجللِ بيضاءُ      لعوبٌ لذيذة ٌ في العناقِ فاذهبي ما إليكِ غيرُ بعيدٍ لا يؤاتي العناقَ منْ في الوثاقِ ضربتْ نحرها إليَّ وَ قالتْ يا عدياً لقدْ وقتكَ الأواقي ما أرجي في العيشِ بعدَ نداما يَ أَرَاهُمْ سُقُوا بِكَأْسِ حَلاَقِ بَعْدَ عَمْروٍ وَعَامِرٍ وَحيِيٍّ وَرَبِيعِ الصُّدُوفِ وَابْنَيْ عَنَاقِ وَامْرِئِ الْقَيْسِ مَيِّتٍ يَوْمَ أَوْدَى ثمَّ خلى عليَّ ذاتِ العراقي وَكُلَيْبٍ شُمِّ الْفَوَارِسِ إِذْ حُمْـ ـمَ رَمَاهُ الْكُمَاة ُ بِالإتِّفَاقِ إن تحت الاحجار جدا وليناً وَ خصيماً ألدَّ ذا معلاقِ حَيَّة ً فِي الْوَجَارِ أَرْبَدَ لاَ تَنْـ ـفَعُ مِنْهُ السَّلِيمَ نَفْثَة ُ رَاقِ لَسْتُ أَرْجُو لَذَّة َ الْعَيْشِ مَا أَزَمَتْ أَجْلاَدُ قَدٍّ بِسَاقِي جَلَّلُونِي جِلْدَ حَوْبٍ فَقَدْ جَعَلُوا نَفَسِي عِنْدَ التَّرَاقِي 

الزير سالم (المهلهل) سَيَعلَمُ مُرَّةَ حَيثُ كانوا بِأَنَّ حِمايَ لَيسَ بِمُستَباحِ

الزير سالم (المهلهل)  سَيَعلَمُ مُرَّةَ حَيثُ كانوا      بِأَنَّ حِمايَ لَيسَ بِمُستَباحِ وَأَنَّ لَقوحَ جارِهِمِ سَتَغدو عَلى الأَقوامِ غَدوَةَ كَالرَواحِ وَتُضحي بَينَهُم لَحماً عَبيطاً يُقَسِّمُهُ المُقَسِّمُ بِالقِداحِ وَظَنّوا أَنَّني بِالحِنثِ أَولى وَأَنّي كُنتُ أَولى بِالنَجاحِ إِذا عَجَّت وَقَد جاشَت عَقيراً تَبَيَّنَتِ المِراضُ مِنَ الصَحاحِ وَما يُسرى اليَدَينِ إِذا أَضَرَّت بِها اليُمنى بِمُدكَةِ الفَلاحِ بَني ذُهلِ بنِ شَيبانِ خَذوها فَما في ضَربَتَيها مِن جُناحِ 

الزير سالم (المهلهل) لِاِبنَةِ حِطّانَ بنِ عَوفٍ مَنازِلٌ كَما رَقشَّ العُنوانَ في الرِقِّ كاتِبُ

الزير سالم (المهلهل)  لِاِبنَةِ حِطّانَ بنِ عَوفٍ مَنازِلٌ       كَما رَقشَّ العُنوانَ في الرِقِّ كاتِبُ ظَلِلتُ بِها أُعرى وَأُشعَرث سُخنَةً كَما اِعتادَ مَحموماً بِخَيبَرَ صالِبُ تَظَلُّ بِها رُبدُ النَعامِ كَأَنَّها إِماءٌ تُزَجّى بِالعَشِيِّ حَواطِبُ خَليلايَ هَوجاءُ النَجاءِ شِمِلَّةٌ وَذو شُطَبٍ لا يَجتَويهِ المُصاحِبُ وَقَد عِشتُ دَهراً وَالغُواةُ صَحابَتي اُولائِكَ خُلصاني الَّذينَ أُصاحِبُ رَفيقاً لِمَن أَعيا وَقُلِّدَ حَبلَهُ وَحاذَرَ جَرّاهُ الصَديقُ الأَقارِبُ فَأَدَّيتُ عَنّي ما اِستَعَرتَ مِنَ الصِبى وَلِلمالِ عِندي اليَومَ راعٍ وَكاسِبُ لِكُلِّ أُناسٍ مِن مَعَدٍّ عِمارَةٌ عَروضٌ إِلَيها يَلجَؤونَ وَجانِبُ لُكَيزٌ لَها البَحرانِ وَالسَيفُ كُلُّهُ وَإِن يَأتِها بَأسٌ مِنَ الهِندِ كارِبُ تَطايَرَ عَن أَعجازِ حوشٍ كَأَنَّها جَهامٌ أَراقَ ماءَهُ فَهوَ آئِبُ وَبَكرٌ لَها ظَهرٌ العِراقِ وَإِن تَشَأ يَحُل دونَها مِنَ اليَمامَةِ حاجِبُ وَصارَت تَميمٌ بَينَ قُفٍّ وَرَملَةٍ لَها مِن حِبالٍ مُنتَأَى وَمَذاهِبُ وَكَلبٌ لَها خَبتٌ فَرَملَةُ عالِجٍ إِلى الحَرَّةِ الرَجلاءِ حَيثُ تُحارِ

الزير سالم (المهلهل) كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا إنْ أنتَ خليتها في منْ يخليها

الزير سالم (المهلهل)  كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا     إنْ أنتَ خليتها في منْ يخليها كُلَيْبُ أَيُّ فَتَى عِزٍّ وَمَكْرُمَة ٍ تحتَ السفاسفِ إذْ يعلوكَ سافيها نعى النعاة ُ كليباً لي فقلتُ لهمْ مادتْ بنا الأرضُ أمْ مادتْ رواسيها لَيْتَ السَّمَاءَ عَلَى مَنْ تَحْتَهَا وَقَعَتْ وَحَالَتِ الأَرْضُ فَانْجَابَتْ بِمَنْ فِيهَا أضحتْ منازلُ بالسلانِ قدْ درستْ تبكي كليباً وَ لمْ تفزعْ أقاصيها الْحَزْمُ وَالْعَزْمُ كَانَا مِنْ صَنِيعَتِهِ ما كلَّ آلائهِ يا قومُ أحصيها القائدُ الخيلَ تردي في أعنتها زَهْوَاً إذَا الْخَيْلُ بُحَّتْ فِي تَعَادِيها النَّاحِرُ الْكُومَ مَا يَنْفَكُّ يُطْعِمُهَا وَالْوَاهِبُ المِئَة َ الْحَمْرَا بِرَاعِيهَا منْ خيلِ تغلبَ ما تلقى أسنتها إِلاَّ وَقَدْ خَضَّبَتْهَا مِنْ أَعَادِيهَا قدْ كانَ يصحبها شعواءَ مشعلة ً تَحْتَ الْعَجَاجَة ِ مَعْقُوداً نَوَاصِيهَا تكونُ أولها في حينِ كرتها وَ أنتَ بالكرَّ يومَ الكرَّ حاميها حَتَّى تُكَسِّرَ شَزْراً فِي نُحُورِهِمِ زرقَ الأسنة ِ إذْ تروى صواديها أمستْ وَ قدْ أوحشتْ جردٌ ببلقعة ٍ للوحشِ منها مقيلٌ في مراعيها ينفرن

الزير سالم (المهلهل) لوْ أنَّ خيلي أدركتكَ وجدتهمْ مثلَ الليوث بسترِ غبَّ عرينِ

الزير سالم (المهلهل)  لوْ أنَّ خيلي أدركتكَ وجدتهمْ    مثلَ الليوث بسترِ غبَّ عرينِ وَ لأوردنَّ الخيلَ بطنَ أراكة ٍ وَ لأقضينَّ بفعل ذاكَ ديوني وَ لأقتلنَّ حجاحجاً منْ بكركمْ ولأَبْكِيَنَّ بِهَا جُفُونَ عُيُونِ حتى تظلَّ الحاملاتُ مخافة ً مِنْ وَقْعِنَا يَقْذِفْنَ كُلَّ جَنِينِ 

الزير سالم (المهلهل) كُنَّا نَغَارُ عَلَى الْعَوَاتِقِ أَنْ تُرَى بالأمسِ خارجة ً عنِ الأوطانِ

الزير سالم (المهلهل)  كُنَّا نَغَارُ عَلَى الْعَوَاتِقِ أَنْ تُرَى    بالأمسِ خارجة ً عنِ الأوطانِ فَخَرَجْنَ حِينَ ثَوَى كُلَيْبٌ حُسَّراً مستيقناتٍ بعدهُ بهوانِ فَتَرَى الْكَوَاعِبَ كَالظِّبَاءِ عَوَاطِلاً إذْ حانَ مصرعهُ منَ الأكفانِ يَخْمِشْنَ مِنْ أدَمِ الْوُجُوهِ حَوَاسِراً مِنْ بَعْدِهِ وَيَعِدْنَ بِالأَزْمَانِ مُتَسَلِّبَاتٍ نُكْدَهُنَّ وَقَدْ وَرَى أجوافهنَّ بحرقة ٍ وَ رواني وَ يقلنَ منْ للمستضيقِ إذا دعا أمْ منْ لخضبِ عوالي المرانِ أمْ لا تسارٍ بالجزورِ إذا غدا ريحٌ يقطعُ معقدَ الأشطانِ أمْ منْ لاسباقِ الدياتِ وَ جمعها وَلِفَادِحَاتِ نَوَائِبِ الْحِدْثَانِ كَانَ الذَّخِيرَة َ لِلزَّمَانِ فَقَد أَتَى فقدانهُ وَ أخلَّ ركنَ مكاني يَا لَهْفَ نَفْسِي مِنْ زَمَانٍ فَاجِعِ أَلْقَى عَلَيَّ بِكَلْكَلٍ وَجِرَانِ بمصيبة ٍ لا تستقالُ جليلة ٍ غَلَبَتْ عَزَاءَ الْقَوْمِ وللشُّبان هَدَّتْ حُصُوناً كُنَّ قَبْلُ مَلاَوِذاً لِذَوِي الْكُهُولِ مَعاً وَالنِّسَوَانِ أضحتْ وَ أضحى سورها منْ بعدهِ متهدمَ الأركانِ وَ البنيانِ فَابْكِينَ سَيِّدَ قَوْمِهِ وَانْدُبْنَهُ شدتْ عليهِ قباطيَ الأكفانِ وَ اب

الزير سالم (المهلهل) أَنْكَحَهَا فَقْدُهَا الأَرَاقِمَ فِي جنبٍ وَ كانَ الخباءُ منْ أدمِ

الزير سالم (المهلهل)  أَنْكَحَهَا فَقْدُهَا الأَرَاقِمَ فِي   جنبٍ وَ كانَ الخباءُ منْ أدمِ لوْ بأبا نينِ جاءَ يخطبها ضُرِّجَ مَا أَنْفُ خَاطِبٍ بِدَمِ أصبحتُ لا منفساً أصبتُ وَ لاَ أُبْتُ كَرِيماً حُرّاً مِنَ النَّدَمِ هانَ على تغلبَ بما لقيتْ أختُ بني المالكينَ منْ جشمِ لَيْسُوا بِأَكْفَائِنَا الكِرَامِ وَلاَ يغنونَ منْ عيلة ٍ وَ لاَ عدم 

الزير سالم (المهلهل) قَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَرْءِ عَمْروٍ وَجَسّاسٍ بْنِ مُرَّة َ ذِي صَرِيمِ

الزير سالم (المهلهل)  قَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَرْءِ عَمْروٍ      وَجَسّاسٍ بْنِ مُرَّة َ ذِي صَرِيمِ أصابَ فؤادهُ بأصمَّ لدنٍ فَلَمْ يَعْطِفْ هُنَاكَ عَلَى حَمِيمِ فَإِنَّ غَداً وَبَعْدَ غَدٍ لَوَهْنٌ لأمرٍ ما يقامُ لهُ عظيمِ جَسِيماً مَا بَكَيْتُ بِهِ كُلَيْباً إِذَا ذُكِرَ الفِعَالُ مِنَ الْجَسِيمِ سأشربُ كأسها صرفاً وَ أسقي بِكَأْسٍ غَيْرِ مُنْطِقَة ٍ مُلِيمِ 

الزير سالم (المهلهل) يَا حَارِ لاَ تَجْهَلْ عَلَى أَشْيَاخِنا إنا ذوو السوراتِ وَ الأحلامِ

الزير سالم (المهلهل)  يَا حَارِ لاَ تَجْهَلْ عَلَى أَشْيَاخِنا    إنا ذوو السوراتِ وَ الأحلامِ منا إذا بلغَ الصبيُّ فطامهُ سَائِسُ الأُمُورِ وَحَارِبُ الأَقْوَامِ قتلوا كليباً ثمَّ قالوا أربعوا كذبوا وَ ربَّ الحلَّ وَ الإحرامِ حتى نبيدَ قبيلة ً وَ قبيلة ً قَهْراً وَنَفْلِقَ بِالسُّيُوفِ الْهَامِ وَ يقمنَ رباتُ الخدورِ حواسراً يمسحنَ عرضَ ذوائبِ الأيتامِ 

الزير سالم (المهلهل) أثبتُّ مرة َ وَ السيوفُ شواهرٌ وَ صرفتُ مقدمها إلى همامِ

الزير سالم (المهلهل)  أثبتُّ مرة َ وَ السيوفُ شواهرٌ    وَ صرفتُ مقدمها إلى همامِ وَ بني لجيمٍ قدْ وطأنا وطأة ً بالخيل خارجة ً عنِ الأوهامِ وَرَجَعْنَا نجتنئ الْقَنَا فِي ضُمَّرٍ مثلِ الذئابِ سريعة ِ الإقدامِ وَسَقَيْتُ تَيْمَ اللاَّتِ كَأْساً مُرَّة ً كَالنَّارِ شُبَّ وَقُودُهَا بَضِرَامِ وَ بيوتَ قيسٍ قدْ وطأنا وطأة ً فتركنا قيساً غيرَ ذات مقامِ وَ لقدْ قتلتُ الشعثمينِ وَ مالكاً وابْنَ المُسَوَّرِ وابْنَ ذَاتِ دَوَامِ وَ لقدْ خبطتُّ بيوتَ يشكرَ خبطة ً أَخْوَالُنَا وَهُمُ بَنُو الأَعْمَامِ لَيْسَتْ بِرَاجِعة ٍ لَهُمْ أَيَامُهُمْ حَتَّى تَزُولَ شَوَامِخُ الأَعْلاَمِ قتلوا كليباً ثمَّ قالوا أرتعوا كذبوا وَ ربَّ الحلَّ وَ الإحرامِ حتى تلفَّ كتيبة ٌ بكتيبة ٍ وَ يحلَّ أصرامٌ على أصرامِ وَ تقومَ رباتُ الخدورِ حواسراً يمسحنَ عرضَ تمائمِ الأيتامِ حَتَّى نَرَى غُرَراً تُجَرُّ وَجُمَّة ً وَ عظامَ رؤسٍ هشمتْ بعظامِ حَتَّى يَعَضَّ الشَّيْخُ مِنْ حَسَراتِهِ مما يرى جزعاً على الإبهامِ وَلَقَدْ تَرَكْنَا الْخَيْلَ فِي عَرَصَاتِها كالطيرِ فوقَ معالمِ الأجرامِ فَقَضَيْنَ دَيْنَاً كُنَّ قَدْ ضُمِّنَّهُ

الزير سالم (المهلهل) أَخٌ وَحَرِيمٌ سَيِّئ إنْ قَطَعْتَهُ فَقَطْعُ سُعُودٍ هَدْمُهَا لَكَ هَادِمُ

الزير سالم (المهلهل)  أَخٌ وَحَرِيمٌ سَيِّئ إنْ قَطَعْتَهُ   فَقَطْعُ سُعُودٍ هَدْمُهَا لَكَ هَادِمُ وقفتَ على ثنتينِ إحداهما دمٌ وَأُخْرَى بِهَا مِنَّا تُحَزُّ الغَلاَصِمُ فما أنتَ إلاَّ بينَ هاتينِ غائصٌ وَكِلْتَاهُمَا بَحْرٌ وَذُو الْغَيِّ نَادِمُ فمنقصة ٌ في هذهِ وَ مذلة ٌ وَ شرٌّ بينكمْ متفاقمُ وَ كلُّ حميمٍ أو أخٍ ذي قرابة ٍ لَكَ الْيَوْمَ حَتَّى آخِرِ الدَّهْرِ لاَئِمُ فأخرْ فإنَّ الشرَّ يحسنُ آخراً وَقَدِّمْ فَإنَّ الْحُرَّ لِلْغَيْظ كَاظِمُ 

الزير سالم (المهلهل) هَلْ عَرَفْتَ الْغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ رَهْنِ رِيحٍ وَدِيَمَة ٍ مِهْطَالِ

الزير سالم (المهلهل)  هَلْ عَرَفْتَ الْغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ    رَهْنِ رِيحٍ وَدِيَمَة ٍ مِهْطَالِ يَسْتَبِينُ الْحَلِيمُ فِيهَا رُسُوماً دَارِسَاتٍ كَصَنْعَة ِ الْعُمَّالِ قَدْ رَآهَا وَأَهْلُهَا أَهْلُ صِدْقٍ لاَ يُرِيدُونَ نِيَّة َ الارْتِحَالِ يَا لَقَوْمِي لِلَوْعَة ِ الْبَلْبَالِ وَ لقتلِ الكماة ِ وَ الأبطالِ وَلِعَيْنٍ تَبَادَرَ الدَّمْعُ مِنْها لِكُلَيْبٍ إذْ فَاقَهَا بِانْهِمَالِ لِكُلَيْبٍ إِذِ الرِّيَاحُ عَلَيْهِ ناسفاتُ الترابِ بالأذيالِ إنني زائرٌ جموعاً لبكرٍ بَيْنَهُمْ حَارِثٌ يُرِيدُ نِضَالِي قَدْ شَفَيْتُ الْغَلِيلَ مِنْ آلِ بَكْرٍ ألِ شيبانَ بينَ عمًّ وَ خالِ كَيْفَ صَبْرِي وَقَدْ قَتَلْتُمْ كُلَيْباً وَ شقيتمْ بقتلهِ في الخوالي فَلَعَمْرِي لأَقْتُلَنَ بِكُلَيْبٍ كلَّ قيلٍ يسمى منَ الأقيالِ وَلَعَمْرِي لَقَدْ وَطِئْتُ بَنِي بَكْرَ بما قدْ جنوهُ وطءَ النعالِ لمْ أدعْ غيرَ أكلب وَ نساءٍ وَ إماءٍ حواطبٍ وَ عيالِ فاشربوا ما وردتمُ الآنَ منا وَ اصدروا خاسرينَ عنْ شرَّ حالِ زَعَم الْقَوْمُ أَنَّنَا جَارُ سُوءٍ كَذَبَ الْقَوْمُ عِنْدَنَا فِي الْمَقَالِ لمْ يرَ الناسُ مثلنا

الزير سالم (المهلهل) رَمَاكَ اللَّهُ مِنْ بَغْلِ بِمَشْحُوذٍ مِنَ النَّبْلِ

الزير سالم (المهلهل)  رَمَاكَ اللَّهُ مِنْ بَغْلِ    بِمَشْحُوذٍ مِنَ النَّبْلِ أما تبلغني أهلكَ م أوْ تبلغني أهلي أكلَّ الدهرِ مركوبٌ ءَ نَعْلُو كُلَّ ذِي فَضْلِ وَقَدْ قُلْتُ وَلَمْ أَعْدِلْ كلاماً غيرَ ذي هزلِ ألاَ أبلغْ بني بكرٍ رجالاً منْ بني ذهلِ وَ أبلغْ سالفاً حلوى إِلَى قَارِعَة ِ النَّخْلِ بَدَأْتُمْ قَوْمَكُمْ بِالْغَدْ رِ وَالْعُدْوَانِ وَالْقَتْلِ قَتَلْتُمْ سَيِّدَ النَّاسِ وَمَنْ لَيْسَ بِذِي مِثْلِ وَقُلْتُمْ كُفْؤُهُ رِجْلٌ وَ ليسَ الراسُ كالرجلِ وَ ليس الرجلُ الماجدُ م مثلَ الرجلِ النذلِ فَتًى كَانَ كَألْفٍ مِنْ ذَوِي الإِنْعَامِ وَالْفَضْلِ لقدْ جئتمْ بها دهما ء كَالْحَيَّة ِ فِي الْجِذْلِ وَقَدْ جِئْتُمْ بِهَا شَعْوا ءَ شَابَتْ مَفْرِقَ الطِّفْلِ وَ قدْ كنتُ أخا لهوٍ فَاَصْبَحْتُ أَخَا شُغْلِ ألاَ يا عاذلي أقصرْ لَحَاكَ الله مِنْ عَذْلِ بِإَنَّا تَغْلِبَ الغَلْبَا رجالٌ ليسَ في حرجٍ لهمْ مثلٌ وَ لاَ شكلِ بما قدمَ جساسٌ لهمْ منْ سيئِ الفعلِ سَأَجْزِي رَهْطَ جَسَّاسٍ كَحَذْوِ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ 

الزير سالم (المهلهل) بَاتَ لَيْلِي بِالأَنْعَمَيْنِ طَوِيلاَ أرقبُ النجمَ ساهراً لنْ يزولاَ

الزير سالم (المهلهل)  بَاتَ لَيْلِي بِالأَنْعَمَيْنِ طَوِيلاَ   أرقبُ النجمَ ساهراً لنْ يزولاَ كيفَ أمدي وَ لاَ يزاولُ قتيلٌ مِنْ بَنِي وَائِلٍ يُنَادِي قَتِيلاً أزجرُ العينَ أنْ تبكي الطلولاَ إِنَّ فِي الصَّدْرِ مِنْ كُلَيْبٍ غَلِيلا إنَّ فِي الصَّدْرِ حَاجَة ً لَنْ تُقَضَّى مَا دَعَا فِي الغُضُونِ دَاعٍ هَدِيلاَ كيفَ أنساكَ يا كليبُ وَ لما أَقْضِ حُزْناً يَنُوبُنِي وَغَلِيلاَ أَيُّهَا الْقَلْبُ أَنْجِزِ الْيَوْمَ نَحْباً مِنْ بَنِي الحِصْنِ إذْ غَدَوْا وَذُخُولاَ كَيْفَ يَبْكِي الطُّلُولَ مَنْ هُوَ رَهْنٌ بطعانِ الأنامِ جيلاً فجيلاَ أَنْبَضُوا مَعْجِسَ الْقِسِيِّ وَأَبْرَقْـ ـنا كما توعدُ الفحولُ الفحولاَ وَ صبرنا تحتَ البوارقِ حتى رَكَدَتْ فيْهِمِ السُّيُوفُ طَوِيلاَ لمْ يطيقوا أنْ ينزلوا وَ نزلنا وَأَخُو الْحَرْبِ مَنْ أَطَاقَ النُّزُولاَ 

الزير سالم (المهلهل) إنَّ تَحْتَ الأَحْجَارِ حَزْماً وَعَزْمَا وَقَتِيلاً مِنَ الأَرَاقِمِ كَهْلاَ

الزير سالم (المهلهل)  إنَّ تَحْتَ الأَحْجَارِ حَزْماً وَعَزْمَا      وَقَتِيلاً مِنَ الأَرَاقِمِ كَهْلاَ قَتَلَتْهُ ذُهْلٌ فَلَسْتُ بِرَاضٍ أَوْ نُبِيدَ الْحَيَّيْنِ قَيْساً وَذُهْلاَ وَ يطيرَ الحريقُ منا شراراً فينالَ الشرارُ قيساً وَ ذهلاَ قَدْ قَتَلْنَا بِهِ وَلاَ ثَأْرَ فِيهِ أَوْ تَعُمَّ السُّيُوفُ شَيْبَانَ قَتْلاَ ذهبَ الصلح أوْ تردوا كليباً أَوْ تَحُلُّوا عَلَى الْحُكُومَة ِ حَلاَّ ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً أَوْ أُذِيقَ الْغَدَاة َ شَيْبَانَ ثُكْلاَ ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً أوْ تنالَ العداة ُ هوناً وَ ذلاَّ ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً أَوْ تَذُوقُوا الوَبَالَ وِرْداً وَنَهْلاَ ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً أوْ تميلوا عنِ الحلائلِ عزلاَ أَوْ أَرَى الْقَتْلَ قَدْ تَقَاضَى رِجالاً لَمْ يَميلوُا عَنِ السَّفاهَة ِ جَهْلاً إن تحت الأحجار والترب منه لَدَفيناً عَلاَ عَلاَءً وَجَلاً عزَّ وَ اللهِ يا كليبُ علينا أَنْ تَرَى هَامَتِي دِهَاناً وَكُحْلاً 

الزير سالم (المهلهل) جَارَتْ بَنُو بَكْرٍ وَلَمْ يَعْدِلُوا وَالْمَرْءُ قَدْ يَعْرِفُ قَصْدَ الطَّرِيقْ

الزير سالم (المهلهل)  جَارَتْ بَنُو بَكْرٍ وَلَمْ يَعْدِلُوا   وَالْمَرْءُ قَدْ يَعْرِفُ قَصْدَ الطَّرِيقْ حَلَّتْ رِكَابُ الْبَغْيِ مِن وَائِلٍ في رهطِ جساسٍ ثقالِ الوسوقْ يا أيها الجاني على قومهِ ما لمْ يكنْ كانَ لهُ بالخليقْ جناية ً لمْ يدرِ ما كنهها جَانٍ وَلَمْ يُضحِ لَهَا بِالْمُطِيقْ كَقَاذف يَوْماً بأَجْرَامِهِ في هوة ٍ ليسَ لها منْ طريقْ منْ شاءَ ولى النفسَ في مهمة ٍ ضنكٍ وَ لكنْ منْ لهُ بالمضيقْ إن ركوبَ البحرِ ما لمْ يكنْ ذا مصدرٍ منْ تهلكاتِ الغريقْ لَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَعْدُ فِي بَغْيِهِ عداية تخريقُ ريحٍ خريقْ كَمَنْ تَعَدَّى بَغْيُهُ قَوْمَهُ طَارَ إِلَى رَبِّ اللِّوَاءِ الخَفُوقْ إلى رئيسِ الناسِ وَ المرتجى لَعُقْدَة ِ الشَّدِّ وَرَتْقِ الْفُتُوقْ منْ عرفتْ يومَ خزازى لهُ عُلَيا مَعَدٍّ عِنْدَ جَبْذِ الْوُثُوقْ إذْ أقبلتْ حميرُ في جمعها وَمَذْحِجٌ كَالْعَارِضِ الْمُسْتَحِيقْ وَ جمعُ همدانَ لهم لجبة ٌ وَ راية ٌ تهوي هويَّ الأنوفْ فقلدَ الأمرَ بنو هاجرٍ مِنْهُمْ رَئِيساً كَالْحُسَامِ الْعَتِيقْ مضطلعاً بالأمرِ يسمولهُ في يومِ لاَ يستاغُ حلقٌ بريقْ ذَاكَ وَقَدْ عَنَّ لَهُمْ

الزير سالم (المهلهل) لما نعى الناعي كليباً أظلمتْ شمسُ النهارِ فما تريدُ طلوعا

الزير سالم (المهلهل)  لما نعى الناعي كليباً أظلمتْ    شمسُ النهارِ فما تريدُ طلوعا قتلوا كليباً ثم قالوا أرتعوا كذبوا لقدْ منعوا الجيادَ رتوعا كَلاَّ وَأَنْصَابٍ لَنَا عَادِيَّة ٍ مَعْبُودَة ٍ قَدْ قُطِّعَتْ تَقْطِيعَا حتى أبيدَ قبيلة ً وَ قبيلة ً وَ قبيلة ً وَ قبيلتينِ جميعا وَتَذُوقَ حَتْفاً آلُ بَكْرٍ كُلُّها وَنَهُدٌ مِنْهَا سَمْكَهَا الْمَرْفُوعَا حَتَّى نَرَى أَوْصَالَهُمْ وَجَمَاجِماً مِنْهُمْ عَلَيْهَا الخَامِعَاتُ وُقُوعَا وَ نرى سباعَ الطيرِ تنقرُ أعيناً وَتَجُرُّ أَعْضَاءً لَهُمْ وَضُلُوَعا وَالْمَشْرَفِيَّة َ لاَ تُعَرِّجُ عَنْهُمُ ضَرْباً يَقُدُّ مَغَافِراً وَدُرُوعَا وَالْخَيْلَ تَقْتَحِمُ الْغُبَارَ عَوَابِساً يومَ الكريهة ِ ما يردنَ رجوعا 

الزير سالم (المهلهل) منْ مبلغٌ بكراً وَ آلَ أبيهمِ عَنِّي مَغَلْغَلَة َ الرَّدِي الأَقْعَسِ

الزير سالم (المهلهل)  منْ مبلغٌ بكراً وَ آلَ أبيهمِ    عَنِّي مَغَلْغَلَة َ الرَّدِي الأَقْعَسِ وَقَصِيدَة ً شَعْوَاءَ بَاقٍ نُورُهَا تَبْلَى الْجِبَالُ وَأَثْرُهَا لَمْ يُطْمَسِ أَكُلَيْبُ إِنَّ النَّارَ بَعْدَكَ أُخْمِدَتْ وَ نسيتُ بعدكَ طيباتِ المجلسِ أَكُلَيْبُ مَنْ يَحْمِي العَشِيرَة َ كُلَّهَا أوْ منْ يكرُّ على الخميسِ الأشوسِ مَنْ لِلأَرَامِلِ وَاليْتَامَى وَالْحِمَى وَالسَّيْفِ وَالرُّمْحِ الدَّقيقِ الأَمْلَسِ وَ لقدْ شفيت النفسَ منْ سرواتهمْ بالسيفِ في يومِ الذنيبِ الأغبسِ إِنَّ الْقَبَائِلَ أَضْرَمَتْ مِنْ جَمْعِنَا يَوْمَ الذَّنَائِبِ حَرَّ مَوْتٍ أَحْمَسِ فالإنسُ قدْ ذلتْ لنا وتقاصرتْ وَ الجنُّ منْ وقعِ الحديدِ الملبسِ  منْ مبلغٌ بكراً وَ آلَ أبيهمِ عَنِّي مَغَلْغَلَة َ الرَّدِي الأَقْعَسِ وَقَصِيدَة ً شَعْوَاءَ بَاقٍ نُورُهَا تَبْلَى الْجِبَالُ وَأَثْرُهَا لَمْ يُطْمَسِ أَكُلَيْبُ إِنَّ النَّارَ بَعْدَكَ أُخْمِدَتْ وَ نسيتُ بعدكَ طيباتِ المجلسِ أَكُلَيْبُ مَنْ يَحْمِي العَشِيرَة َ كُلَّهَا أوْ منْ يكرُّ على الخميسِ الأشوسِ مَنْ لِلأَرَامِلِ وَاليْتَامَى وَالْحِمَى وَالسَّي

الزير سالم (المهلهل) أليلتنا بذي حسمٍ أنيري إذا أنتِ انقضيتِ فلاَ تحوري

الزير سالم (المهلهل)  أليلتنا بذي حسمٍ أنيري    إذا أنتِ انقضيتِ فلاَ تحوري فإنْ يكُ بالذنائبِ طالَ ليلي فقدْ أبكي منَ الليلِ القصيرِ وَأَنْقَذَنِي بَيَاضُ الصُّبْحِ مِنْهَا لقدْ أنقذتُ منْ شرًّ كبيرِ كأنَّ كواكبَ الجوزاءِ عودٌ مُعَطَّفَة ٌ عَلَى رَبْعٍ كَسِيرٍ كأنَّ الفرقدينِ يدا بغيضٍ أَلَحَّ عَلَى إَفَاضَتِهِ قَمِيرِي أرقتُ وَ صاحبي بجنوبِ شعبٍ لبرقٍ في تهامة َ مستطيرِ فَلَوْ نُبِشَ المَقَابِرُ عَنْ كُلَيْبٍ فيعلمَ بالذنائبِ أيُّ زيرِ بِيَوْمِ الشَّعْثَمَيْنِ أَقَرَّ عَيْناً وَكَيْفَ لِقَاء مَنْ تَحْتَ الْقُبُورِ وَ أني قدْ تركتُ بوارداتٍ بُجَيْراً فِي دَمٍ مِثْلِ الْعَبِيرِ هَتَكْتُ بِهِ بُيُوتَ بَنِي عُبَادٍ وَبَعْضُ الغَشْمِ أَشْفَى لِلصُّدُورِ عَلَى أَنْ لَيْسَ يُوفَى مِنْ كُلَيْبٍ إذا برزتْ مخبأة ُ الخدورِ وَهَمَّامَ بْنَ مُرَّة َ قَدْ تَرَكْنَا عليهِ القشعمانِ منَ النسورِ ينوءُ بصدرهِ وَ الرمحُ فيهِ وَيَخْلُجُهُ خَدَبٌ كَالْبَعِيرِ قَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَرْءِ عَمْروٌ وَجَسَّاسُ بْنُ مُرَّة َ ذُو ضَرِيرِ كَأَنَّ التَّابِعَ المِسْكِينَ فِيْهَا أَجِيرٌ فِي حُدَابَاتِ الْوَقِيرِ

الزير سالم (المهلهل) أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذِّكَارُ هُدُوّاً فَالدُّمُوعُ لَهَا انْحِدَارُ

الزير سالم (المهلهل)  أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذِّكَارُ    هُدُوّاً فَالدُّمُوعُ لَهَا انْحِدَارُ وَصَارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَا   كأنَّ الليلَ ليسَ لهُ نهارُ وَبِتُّ أُرَاقِبُ الْجَوْزَاءَ حَتَّى تقاربَ منْ أوائلها انحدارُ أُصَرِّفُ مُقْلَتِي فِي إِثْرِ قَوْمٍ تَبَايَنَتِ الْبِلاَدُ بِهِمْ فَغَارُوا وَ أبكي وَ النجومُ مطلعاتٌ كأنْ لمْ تحوها عني البحارُ عَلَى مَنْ لَوْ نُعيت وَكَانَ حَيّاً لَقَادَ الخَيْلَ يَحْجُبُهَا الغُبَارُ دَعَوْتُكَ يَا كُلَيْبُ فَلَمْ تُجِبْنِي وَ كيفَ يجيبني البلدُ القفارُ أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمٌّ ضنيناتُ النفوسِ لها مزارُ أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمُّ لقدْ فجعتْ بفارسها نزارُ سقاكَ الغيثُ إنكَ كنت غيثاً وَيُسْراً حِينَ يُلْتَمَسُ الْيَسَارُ أَبَتْ عَيْنَايَ بَعْدَكَ أَنْ تَكُفَّا كَأَنَّ غَضَا الْقَتَادِ لَهَا شِفَارُ وَ إنكَ كنتَ تحلمُ عنْ رجالٍ وَ تعفو عنهمُ وَ لكَ اقتدارُ وَ تمنعُ أنْ يمسهمُ لسانٌ مخافة َ منْ يجيرُ وَ لاَ يجارُ وَكُنْتُ أَعُدُّ قُرْبِي مِنْكَ رِبْحاً إِذَا مَا عَدَّتِ الرِّبْحَ التِّجَارُ فلاَ تبعدْ فكلٌّ سوفَ يلقى شَعُوباً يَسْتَد

الزير سالم (المهلهل) دَعِينِي فَمَا فِي الْيَوْمِ مَصْحى ً لِشَارِبٍ وَلاَ فِي غَدٍ مَا أَقْرَبَ الْيَوْمَ مِنْ غَدِ

الزير سالم (المهلهل)  دَعِينِي فَمَا فِي الْيَوْمِ مَصْحى ً لِشَارِبٍ     وَلاَ فِي غَدٍ مَا أَقْرَبَ الْيَوْمَ مِنْ غَدِ دَعِينِي فَإِنِّي فِي سَمَادِيرِ سَكْرَة ٍ     بها جلَّ همي وَ استبانَ تجلدي فإنْ يطلعِ الصبحُ المنيرُ فإنني سَأَغْدُوا الْهُوَيْنَا غَيْرَ وَانٍ مُفَرَّدِ وً أصبحُ بكراً غارة ً صيليمة ً يَنَالُ لَظَاهَا كُلَّ شَيْخٍ وَأَمْرَدِ 

الزير سالم (المهلهل) أن في الصدر من كُلَيْب شجونا هَاجِسَاتٍ نَكَأْنَ مِنْهُ الْجِرَاحَا

الزير سالم(المهلهل)  أن في الصدر من كُلَيْب شجونا      هَاجِسَاتٍ نَكَأْنَ مِنْهُ الْجِرَاحَا أَنْكَرَتْنِي حَلِيلَتِي إذْ رَأَتْنِي كاسفَ اللونِ لاَ أطيقُ المزاحا وَلَقَدْ كُنْتُ إِذْ أُرَجِلُ رَأْسِي ما أبالي الإفسادَ وَ الإصلاحا بئسَ منْ عاشَ في الحياة ِ شقيا كاسفَ اللونِ هائماً ملتاحا يَا خَلِيلَيَّ نَادِيَا لِي كُلَيْباً وَ اعلما أنهُ ملاقٍ كفاحا يَا خَلِيلَيَّ نَادِيا لِي كُلَيْباً وَاعْلَمَا أَنَّهُ هَائِماً مُلْتَاحَا يَا خَلِيلَيَّ نَادِيَا لِي كُلَيْباً قبلَ أنْ تبصرَ العيونَ الصباحا لَمْ نَرَ النَّاسَ مِثْلَنَا يَوْمَ سِرْنَا نسلبُ الملكَ غدوة ً وَ رواحا وَضَرَبْنَا بِمُرْهَفَاتٍ عِتَاقٍ تتركُ الهدمَ فوقهنَّ صياحا تَرَكَ الدَّارَ ضَيْفُنَا وَتَوَلَّى عَذَرَ الله ضَيْفَنَا يَوْمَ رَاحَا ذهبَ الدهرُ بالسماحة ِ منا يا أذى الدهرِ كيفَ ترضى الجماحا ويحَ أمي وَ ويحها لقتيلٍ مِنْ بَنِي تَغْلِبٍ وَوَيْحاً وَوَاحَا يَا قَتِيلاً نَمَاهُ فَرْعٌ كَرِيمٌ فقدهُ قدْ أشابَ مني المساحا كيفَ أسلو عنِ البكاءِ وَ قومي قَدْ تَفَانَوْا فَكَيْفَ أَرْجُو الْفَلاَحَا