الزير سالم (المهلهل) رَمَاكَ اللَّهُ مِنْ بَغْلِ بِمَشْحُوذٍ مِنَ النَّبْلِ

الزير سالم (المهلهل) 

رَمَاكَ اللَّهُ مِنْ بَغْلِ
   بِمَشْحُوذٍ مِنَ النَّبْلِ

أما تبلغني أهلكَ
م أوْ تبلغني أهلي

أكلَّ الدهرِ مركوبٌ
ءَ نَعْلُو كُلَّ ذِي فَضْلِ

وَقَدْ قُلْتُ وَلَمْ أَعْدِلْ
كلاماً غيرَ ذي هزلِ

ألاَ أبلغْ بني بكرٍ
رجالاً منْ بني ذهلِ

وَ أبلغْ سالفاً حلوى
إِلَى قَارِعَة ِ النَّخْلِ

بَدَأْتُمْ قَوْمَكُمْ بِالْغَدْ
رِ وَالْعُدْوَانِ وَالْقَتْلِ

قَتَلْتُمْ سَيِّدَ النَّاسِ
وَمَنْ لَيْسَ بِذِي مِثْلِ

وَقُلْتُمْ كُفْؤُهُ رِجْلٌ
وَ ليسَ الراسُ كالرجلِ

وَ ليس الرجلُ الماجدُ م
مثلَ الرجلِ النذلِ

فَتًى كَانَ كَألْفٍ مِنْ
ذَوِي الإِنْعَامِ وَالْفَضْلِ

لقدْ جئتمْ بها دهما
ء كَالْحَيَّة ِ فِي الْجِذْلِ

وَقَدْ جِئْتُمْ بِهَا شَعْوا
ءَ شَابَتْ مَفْرِقَ الطِّفْلِ

وَ قدْ كنتُ أخا لهوٍ
فَاَصْبَحْتُ أَخَا شُغْلِ

ألاَ يا عاذلي أقصرْ
لَحَاكَ الله مِنْ عَذْلِ

بِإَنَّا تَغْلِبَ الغَلْبَا
رجالٌ ليسَ في حرجٍ

لهمْ مثلٌ وَ لاَ شكلِ
بما قدمَ جساسٌ

لهمْ منْ سيئِ الفعلِ
سَأَجْزِي رَهْطَ جَسَّاسٍ

كَحَذْوِ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ابو طالب أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ أصبحتَ مُكتئباً تَبكي كَمَحزونِ؟

معلقة عمرو بن كلثوم أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا

ابو طالب ألا هَلْ أتَى بَحْريِّنا صُنعُ ربِّنا على نَأْيِهمْ ، واللهُ بالناسِ أرْوَدُ؟